أنباء
الجامعة
العالم
كله يستفيد من
علوم الإمام
محمد قاسم النانوتوي
ومشايخ
ديوبند
فضيلة
الشيخ المفتي
أبوالقاسم
النعماني رئيس
الجامعة يوجه
الطلاب
بالتقيد
بالنظافة
والمحافظة
على الأوقات
والانصراف
إلى الدراسة
جرياً
على العادة
المتبعة
المتمثلة في
عقد برامج
تربوية لصالح
الطلاب، عقدت
الجامعة فيما
بعد صلاة
المغرب من
الليلة
المتخللة بين
الأربعاء
والخميس: 26-27/صفر
1434هـ = 9-10/يناير 2013م
بجامع رشيد
الكبير
بالمدينة
الجامعيّة حفلة
تربوية، جمعت
جميع الطلاب
وعددًا كبيرًا
من الأساتذة.
واستهلت
بتلاوة آي من
الذكر الحكيم
سعد بها المقرئ
شفيق الرحمن
البلندشهري
أحد أساتذة التجويد
والقراءات
بالجامعة،
وتلاه الطالب محمد
إقرار
البجنوري
الذي قدّم أنشودة
الجامعة
باللغة
الأردية،
بصوته العذب
الشادي
الشاذي.
ورعى
الحفل فضيلة
رئيس الجامعة
العالم الصالح
الشيخ المفتي
أبوالقاسم
النعماني/
حفظه الله
ورعاه، الذي
شرّفه بحضوره
منذ بدايته حتى
نهايته، وقد
تحدَّث إلى
الطلاب
مسدياً نصائح
غالية إليهم
تجلّت فيها
عواطف الحبّ
والإخلاص
والعطف
والحرص، التي
يكنها في قلبه
نحوهم، فقال:
يجب أن
تتقيدوا –
يا معشر
الطلاب –
بالنظام
والقانون
اللذين
وضعتهما
الجامعة لصالحكم،
وأن تهتموا كل
الإهتمام
بالنظافة إلى
جانب الطهارة
التي أنتم
لستم غافلين
عنها؛ لأنها
من شرائط صحة
الصلاة
وغيرها من
العبادات؛
ولكن النظافة
هي الأخرى من
الدين
والإيمان،
فينبغي أن
تشعروا
دائماً بالمسؤولية
تجاه
الالتزام بها.
ومن الواجب
عليكم أن
تحافظوا على
أوقاتكم
وتنصرفوا إلى
الدراسة و
تعتنوا
بتنظيف
المحيط
الجامعي كلّه
حتى يظل
نموذجاً
يقتدى ويحاكى
من قبل
الزُّوَّار
والسُيَّاح
الذين
يرتادون
الجامعة
دائماً مدفوعين
بالإعجاب
الفريد بها
وبتأريخها
المجيد. وقد
رَكَّز
الحديث
النبوي على
الاهتمام بهذا
الجانب بصفة
خاصّة ولفت
فضيلته
انتباه الطلاب
إلى الاجتهاد
البالغ في
الدراسة
ولاسيّما لأن
الامتحان
النصف السنوي
قد أظلّ موعده،
قائلاً: ينبغي
أن يظلّ
الانصراف إلى
الدراسة همكم
الأول
الوحيد؛
لأنكم من
أجلها فارقتم
أبويكم وأهلكم
ومعارفكم
وذوي قرباكم،
فحاولوا أن تنجحوا
في الامتحان
بالعلامات
الممتازة، بعد
ما تكونون قد
استظهرتم
جميع ما
تدرسونه من الموادّ
الدراسيّة،
حتى تتخرجوا
علماء مؤهلين
ودعاة ناجحين
تحتاج إليهم
الأمة،
وتنتظرهم مسؤولية
الدين
والدعوة
والقيادة.
وبدعائه حفظه
الله انتهت
الحفلة.
وخاطب
الحفلَ قبل
فضيلة رئيس
الجامعة،
أستاذ الحديث
الشريف
العالم
المتضلع
الذكيّ فضيلة
الشيخ رياسة
علي البجنوري/
حفظه الله،
الذي دعا
الطلاب إلى
اجتناب كلّ
شيء يخلّ
بالدراسة
ويعترض سبيلَ
التفرغ لها،
وأن يركزوا
اهتمامهم على
التحصيل
العلمي وإتقان
علوم الشريعة
التي من أجلها
التحقوا بهذه
الجامعة
العريقة التي
انتماؤهم
إليها مفخرة
أي مفخرة لهم؛
لأن تأسيسها
جاء نابعاً من
الهدف
الأسمى، وهو
نشر التعليم
الديني والحفاظ
على علوم
الكتاب
والسنة
والدعوة إلى
الحياة الإسلامية
الصحيحة في
ذلك العصر
العصيب الذي
احتل فيه
الاستعمار
الإنجليزي
الغاشم هذه البلاد،
وحاول جاهدًا
أن يطمس فيها
كل ما فيها من
معالم
الإسلام
والحضارة
والثقافة
الإسلاميّة،
وينصّرها عن
آخرها؛
ولكنــه قوبل
في هذه الديار
الواسعة من
قبل أبناء
الإسلام
والعلماء
الغياري
بمعارضــة
قويــة
جِدًّا لا عهد
له بها في
غيرها من
البلاد التي
استعمرها وسَيْطَرَ
عليها.
وأضاف:
إن العالم
الإسلامي كله
اليوم يعبّ من
علوم الإمام
محمد قاسم
النانوتوي
مؤسس الجامعة
ورفاقه
العظام
وإنتاجاتهم
العلمية
والفكريّة
وخدماتهم
الدينية والدعوية.
وقال:
إن إتقان هذه
العلوم التي
يسمى حاملوها ورثةً
للأنبياء،
سيحلّ جميع
قضاياكم
الدينية
والدنيويّة
شريطة أن
تخلصوا لها،
وتحرصوا
عليها،
وتشغفوا بها،
وأن تجعلوها
شعاركم ودثاركم،
وتصبحوا بحيث
يشار إليكم
بالبنان، لا
بالنسبة إلى
تلقيها فقط،
بل بالنسبة
إلى العمل بها
وتنفيذها في
الحياة
والمجتمع.
وتناول
الكلمةَ
الشيخ محمد
أفضل أحد
أساتذة الجامعــة
والمسؤول
الأول عن
إدارة الإسكان
لطلاب
الجامعــة،
فدعــا
الطلاب إلى
التقيــد
بالأخلاق
والقيـم
الإسلاميّة
وإصلاح أحوالهم
في ضوء العلوم
الشرعيــة
التي
يتلقـونها،
حتى يكـونوا
هم أول
العاملين بها
والقدوة
الحسنة لغيرهم
من أبناء
المجتمع
بفعلهم
وسلوكهم وسيرتهم
لا بقولهم
وحده؛ لأن
العمل يجدي ما
لا يجدى القول
الذي لارصيد
من العمل من
ورائه.
* *
*
الجامعة
تستنكر حضور
المؤلفين
المتنازع عليهم
في
المهرجان
الأدبي
بمدينة «جيبور»
في
بيان صحفي
استنكرت
الجامعة بشدة
حضورَ بعض
المؤلفين
المتنازع
عليهم في
المهرجان الأدبي
الذي عقد منذ
27/يناير 2013م =
14/ربيع الأول
1434هـ بمدينة «جيبور»
عاصمة ولاية «راجستهان»
الهندية
مطالبةً
الحكومة بأن
تمنع هؤلاء من
حضوره. وجاءت
هذه المطالبة
في الوقت الذي
أكدت فيه
منظمات
إسلامية على
الحكومة بأن
لا تسمح
بالدخول في
المهرجان
الأدبي
المؤلفين الذين
كانوا قد
أصَرُّوا على
قراءة
مقتطفات من كتاب
اللعين سلمان
رشدي «الآيات
الشيطانية»
الذي استهزأ
فيه بالنبي صلى الله
عليه وسلم وأساء
إليه إساءة
بالغة، ومن
بين أولئك
المؤلفين «روتشي
شارما» و«جيت ثياك»
و «أمتيابهـ
كومار» و «هارى
كانجروا»
لأنهم جرحوا
مشاعر
المسلمين من
خلال تقديمهم
في المهرجان
الأدبي
الماضي
مقتطفات من
ذلك الكتاب
الساخر من نبي
الإسلام محمد صلى الله
عليه وسلم .
ومن
جانبه قال
رئيس الجامعة
فضيلة الشيخ
المفتي أبوالقاسم
النعماني: إن
الهند دولة
علمانية، ويحق
لأي مواطن أن
يحتجّ ضدّ أي
قضية يراها
تتعارض مع
الحريّة التي
أعطاه إياها
الدستور الهندي،
يحق له ذلك
إذا تقيد
بمبادئ
الدستور والنظام
والقانون
الوطني. وقد
دعا
المسؤولون
إلى أن يمنعوا
عن المهرجان
الأدبي في
مدينة «جيبور»
مؤلفين
متنازع عليهم
قد سبق أنهم
جرحوا مشاعر
المواطنين
الدينية، وقد
طالبت
جامعتنا الحكومة
أن تمنعهم من
دخول الهند
وبالتالي من دخول
برامج
المهرجان
الأدبي
المزمع عقده.
ومن
جهة أخرى طالب
حزب «ب
ج ب»
الهندوسي
القائمين على
المهرجان بأن
لايسمحوا
بحضور أدباء باكستانيين
المهرجان.
مجلة
الداعي
الشهرية
الصادرة عن
دار العلوم
ديوبند ،
ربيع الثاني 1434
هـ = فبراير ، مارس
2013م ، العدد : 4 ،
السنة : 37